أخبار وتقارير

يوم ساخنٌ في الحديدة .. حافلة تغرق و قلعة تنهب و أهالي منظر في جمعتهم الثانية يتعاهدون على الدفاع عن منازلهم أو يدفنوا تحت الأنقاض

يمنات – مجاهد القب
غرقت حافلة تابعه لشركة عبد الجليل ثابت صباح اليوم الجمعة، في البحر بالقرب من بوابة الميناء السمكي بالحديدة.
و قال ل”يمنات” صيادون عائدون من البحر، إنهم شاهدوا أثناء اقترابهم من بوابة ميناء الحديدة السمكي، حافلة كبيرة قادمة من الساحل بسرعة باتجاه البحر.
و أضافوا أنهم وقفوا مشدوهين حتى غرقت الحافلة و نزل منها شخص عاد إلى الساحل.
و أكدوا أنهم شاهدوا الشخص يصعد سيارة أخرى كانت في انتظاره حسب أقوال الشهود، غير أنه لم يتضح الأسباب التي دفعته لاغراق الحافلة.
و فرضت أكثر من خمسة عشر طقماً وخمس مدرعات من قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية والأمن العام طوقاً عسكرياً على الساحل ابتداءً من الطريق المؤدي لميناء الحديدة في الجنوب حتى مدخل باب مشرف في الشمال.
و فرضت تلك القوة حظر التجول في المنطقة، بينما كانت أطقم أخرى تقوم بحراسة جرافة حاولت إخراج الشاحنة من البحر، غير أنها عجزت عن ذلك بسبب ارتفاع موج البحر.
و حسب مصادر متطابقة، أقدمت الحملة الأمنية على إطلاق الرصاص الحي على منازل مطلة على الساحل.
و أكد حسن ابراهيم ل”يمنات” أنه بينما كان يتناول الغداء مع أسرته فوجئ بعدة طلقات اخترقت بوابة منزلة وثلاجة التبريد وجدار الغرفة، وأن تلك الطلقات مرت من فوق رؤوس ابنائه.
و أفادت المصادر، أن قنابل الغاز المسيل للدموع سقطت أمام بوابة جامع السعيد أثناء خروج المصلين منه، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً بالاختناق، و إخلاء المساحة الفاصلة بين الجامع والساحل وهو المربع الذي تقع فيه قلعة الحديدة التاريخية.
و قالت مصادر متطابقة ل”يمنات” أن طقم دخل القلعة بعد اقتلاع إحدى ردهات البوابة، و تم تحطيم بعض مكاتب القلعة إضافةً إلى اختفاء طابعة وجهاز كمبيوتر مكتبي.
و قال ل”يمنات” مصدر رفيع في قيادة المنطقة الخامسة أن توجيهات أصدرها قائد المنطقة قضت بسحب أطقم الشرطة العسكرية والأمن مهدداً بتدخل الجيش إن لم يتوقف استهداف المنازل.
و في سياق أخر أدى المئات من أهالي قرية منظر وناشطين حقوقيين وأنصار الحراك التهامي صلاة الجمعة، جوار سور مطار الحديدة احتجاجاً على إصرار اللجنة الأمنية على بناء السور بمسافة تجاوزت المساحة التي اتفق عليها مع السلطة المحلية.
و قال خطيب جمعة الصمود حسب تسمية الأهالي للجمعة الثانية أن اللجنة الأمنية قد عزمت أمرها على بناء 1200 متر وهو ما سيؤدي إلى تدمير ثلثي منازل قرية منظر.
و هدد خطيب الجمعة بأن أبناء قرية منظر نساءً وشيوخاً وشباباً سيموتون دون أرضهم أو سيدفنون تحت أنقاض منازلها.

زر الذهاب إلى الأعلى